أصولها عند الانفراد، فقالوا: الغدايا والعشايا إذا قرنوا بينهما، فإذا أفردوا الغدايا ردوها إلى أصلها فقالوا: الغدوات.

وقالوا: هنأني الشيء ومرأني، فإن أفرداو مرأني قالوا: أمرأني.

وقالوا: فعلت به ما ساءه وتاءه، فإن أفردوا قالوا: أناءه.

وقالوا أيضا: هو رجس نجس، فإن أفردوا لفظة نجس، ردوها إلى أصلها فقالو: نجس، كما قال. سبحانه وتعالى: {إنما المشركون نجس} [التوبة: 28].

وكذلك قالوا للشجاع الذي لا يزال مكانه: أهيس أليس، والأصل في

ـــــــــــــــــــــــــــــ

فإذا سمع في مفدرة غدية كان جمعه على غدايا قياسا من غير احتياج إلى الازدواج، وقوله في "القاموس" - بعدما حكى في مفرده غداة وغدية-: ولا يقال: غدايا إلا مع عشايا فيه خلل" بل زلل.

وفي شرح "بانت سعاد" "لابن هشام" غداة وزنها فعلة بالتحريك ولامها واو لقولهم في جمعه غدوات كصلاة وصلوات، ولأنها من غدوت، ولقولهم: غدوة وقولهم يأتينا بالغدايا والعشايا. قال "الجرجاني" و"ابن سيده": إنما جاءت الياء فيها لتناسب عشايا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015