واختلف في اشتقاق اسمها فقيل: إنه من قولك: شرت العسل أشوره إذا جنيته فكأن المستشير يجتني الرأي من المشير، وقيل: بل أخذ من قولك: شرت الدابة إذا أجريتها مقبلة ومدبرة لتسبر حضرها وتخبر جوهرها، فكأن المستشير يستخرج الرأي الذي عند المشير، وكلا الاشتقاقين يتقارب معناه من الآخر ويلتحم به.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الفرار من ثقل الضمة على الواو، وفي "المصباح" المشورة فيها لغتان سكون الشين وفتح الواو وضم الشين وسكون الواو كمعوتة اهـ وكذا في "طلبة الطلبة" "للنسفي" وفي "الدر المصون" المثوبة فيها قولان:

أحدهما: أن وزنها مفعولة وأصلها مثووبة نقلت ضمة الواو لما قبلها وحذفت الواو لالتقاء الساكنين، وهو من المصادر التي جاءت على وزن مفعول كمعفول كما قاله "الوا حدي".

والثاني: أنها مفعلة بضم الواو نقلت ضمتها لما قبلها، ويقول مثوبة بسكون الثاء وفتح الواو، وكان من حقها الإعلال، وأن يقال: مثابة كمقامة، إلا أنهم صححوها كما صححوا في الأعلام، وبذلك قرأ "أبو السماك" مثوبة كما قيل مشورة. اهـ. فكيف يتجه تصويبه؟

وقد قرى بهما في القرآن المجيد ولو شذوذاً، فما هذا إلا من التربع في قصور القصور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015