كأن ثناياها وما ذقت طعمها ... لبا نعجة سوطته بدقيق

رمتني بسهم الحب أما قذاذه ... فتمر وأما ريشه فسويق

سوطته: خلطته وضربته، والقذاذ جمع قذة وهي الريش، وقد فرق بينهما، وقيل: إنه غلط في ذلك، المعنى: هذا رهين الجوع شبه حبيبه وما لحقه منه بما كان يتمناه من الطعام والشراب.

(19)

وقال آخر:

[الثالث من الطويل والقافية من المتواتر]

وما العيش إلا نومة وتشرق ... وتمر كأكباد الجراد وماء

التشرق القعود في المشرقة، وتمر كأكباد الجراد يعني رقيق القشر، ويقال في لونها، المعنى يقول: ما العيش إلا نوم ودفء وأكل وشرب.

(20)

وقال آخر:

[الثالث من الطويل والقافية من المتواتر]

ألا رب خود عينها من خزيرة ... وأنيابها الغر الحسان سويق

الخزيرة حساء من دقيق، هذا قتيل الجوع فشبه حبيبته بما كان أشهى إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015