المعنى يقول: ما من قبيلة من قبائل العرب إلا له ولأسلافه نعم في عنقها وأعظم النعم نعمة الدين بها اهتدوا من الضلالة وأمنوا من الخرب.

بكفه خيزران ريحه عبق ... من كف أروع في عزنينه شمم

يغضي حياء ويغضي من مهابته فما يكلم إلا حين يبتسم

يروي هذان البيتان لابن أذينة في بعض بني مروان، وبكفه خيزران يعني مخصرة، وذلك من عادات العرب وملوكها، يمسك الواحد منهم بيده قضيبا يشير به، وقوله ((في عزنينه شمم)) أي في قصبة أنفه ارتفاع، وقيل: أراد به الحمية.

المعني: يصفه باستعمال الطيب وبالحمية وفرط الحياء، وغاية إجلال الناس إياه.

وقال آخر:

(الثاني من البسيط والقافية من المتواتر)

إذا انتدى واحتبى بالسيف دان له شوس الرجال خضوع الجرب للطالي

انتدى: افتعل من النادي والندي وهو المجلس أي حضر المجلس، واحتبى بالسيف، وعادتهم أن يحتبوا بالأزر والأردية، وإذا كانت المشورة في حرب أو خصومة احتبوا بالسيوف كي لا تعوزهم اذا احتاجوا إليها.

كأنما الطير منهم فوق هامهم ... لا خوف ظلم ولكن خوف إجلال

أي لا ينطقون عنده ولا يتحركون لجلالته وعظمته. ولما كانت الهيبة قد تكون من خوف الظلم ومن غيره، نفي خوف الظلم لتخلص الهيبة المستحقة له لجلالته، وأصل قولهم: كأنما الطير فوق هامهم أن الغربان تقع على رؤوس الإبل وظهورها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015