(29)

وقال بعض طييء يرثي الربيع وعمارة أبني زياد العبسيين، وكانت بينهم مودة:

(الأول من الوافر والقافية من المتواتر)

فإن تكن الحوادث حرقتني ... فلم أر هالكا كابني زياد

ويروي ((حرقتني)) أي أصابتني وأخذت مني، ومنة رجل محرف حرفة الدهر، اجتاح ماله فأفتقرة، ومن روي جرفتني فقد غير إلا أن معناه قريب كأنة قال أجرفتني.

هما رمحان خطيان كانا ... من السمر المثقفة الصعاد

تهال الأرض أن يطأا عليها ... بمثلها تسالم أو تعادي

أراد بقولة: تهال الأرض هيبتها وقولة: بمثلها تسالم أو تعادي، يريد إن سالم بهما أمنت، فإن عاديت فاستنصرتهما نصراك فقهرت عدوك. المعني: يرثي أبني زياد، ويصفهما بشدة الهيبة ويشبههما برمحين في استواء القامة والثبات في النجدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015