إن يسألوا الخير يعطوه وإن خبروا ... في المحل يدرك منهم طيب أخبار

وإن توددتهم لأنوا وإن شهموا ... كشفت أذمار شر غير أشرار

خبروا امتحنوا، توددتهم: طلبت مودتهم، ويروي ((غير أغمار)) والاذمار جمع ذمر وهو الشجاع الفاتك. المعني: يمدحهم بإعطاء السائل وطيب المخبر، وباللين لمن يواليهم والشدة علي من يعاديهم.

فيهم ومنهم يعد المجد متلدا ... ولا يعد نثا خزي ولا عار

لا ينطقون عن الفحشاء إن نطقوا ... ولا يمارون إن ماروا بإكثار

متلدا أي مقيما قديما. المعني: يصفهم بتقدم الخير وانتفاء العار عنهم، وسلامة منطقهم من الفحش، وبالاقتصاد في المراد.

من تلق منهم تقل لا قيت سيدهم ... مثل النجوم التي يسري بها الساري

المعني: يذكر أن كل واحد منهم يصلح للسيادة لكمال نبلة وعظم قدرة وإن انتفاع الناس بهم كانتفاعهم بالنجوم في السري ليلا.

(19)

وقال آخر:

(الثاني من الطويل والقافية من المتواتر)

رهنت يدي بالعجز عن شكر بره ... وما فوق شكري للشكور مزيد

المعني: بالغ في وصف نعمته بالعظم، وذكر أنة مع إيفائه علي الشاكرين عاجز عن شكر بره وجعل رهنا وهنا بالعجز عن ذلك.

ولو كان شيئا يستطاع استطعته ... ولكن مالا يستطاع شديد

المعني: أكد في هذا البيت ما قدم ذكره في الأول أشار إلي أن شكره ليس مما يستطاع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015