رحال القوم أي انزلي الرحل من الرواحل، والقرب جمع قراب وهو السيف والقوس.

في ليلة من جمادي ذات أندية لا يُبصر الكلب من ظلمائها الطنبا

إنما خص جمادي لأنه شهر برد، وسمي جمادي من جمود الماء فيه، وقوله لا يبصر الكلب، خص الكلب لأنه أبصر الحيوان بالليل، وقيل: أنه يعرف الفارس المدجج الذي لا يتبين منه إلا عيناه، ولعل ابنه ينكره إنكار أهله لتقنعه بالحديد، يصف شدة الظلمة.

لا ينبح الكلب فيها غير واحدة حتى يلف على خرطومه الذنبا

لا ينبح الكلب فيها من البرد غير نبحة واحدة حتى يرد ذنبه على أنفه لأنه لا يشتد البرد على السباع إلا على أنفها. المعنى: يصف شدة البرد والظلمة في تلك الليلة.

ماذا ترين أندنيهم لأرحلنا في جانب البيت أم نبني لهم قببا

ويروي وسائليهم أندني من رحالهم إلى ذرا البيت" أي سليهم ألهم حاجة في مقام أيام وليال حتى نبني لهم قبابًا يقيمون فيها أم مجتازون حتى ندخلهم مضارب رحالنا ونبيتهم فيها.

لمرمل الزاد معني بحاجته من كان يكره ذمًا أو يقي حسبا

يقول: يعني بحاجة الضيف المرمل الزاد كل من يكره ذمًا أو يقي حسبًا، وخص المرمل لأنه أولع بالحمد والذم من المستغني، ومرمل الزاد مقله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015