إصاخة إلى الصوت وتوقعًا له.
فقلت لأهلي ما بغام مطية وسار أضافته الكلاب النوابح
البغام: صوت ضعيف، ومعنى ما بغام مطية أن العرب إذا أرادت الضيافة وقد قربت من البيوت تنحنح الرجل منهم أو حمل ناقته على الرغاء والبغام ليؤذن الحي بنفسه.
فقالوا غريب طارق طوحت به متون الفيافي والخطوب الطوارح
ويروي "طرحت" بالراء، والخطوب الطوارح يعني أمورًا تزعج الناس عن أوطانهم ويروي "الخطوب الطوائح".
فقمت ولم أجثم مكاني ولم تقم مع النفس علات البخيل الفواضح
يعني لم أقم إليه ومن رأيي أن أعتذر إليه بما يفضحني، ولكن قمت وأنا عازم على قراه.
وناديت شبلًا فاستجاب وربما ضمنًا قرى عشر لمن لا نصافح
شبلًا يعني ابنه، ويروي "كلفنا" وهو أجود، وقرى عشر أي عشر ليال، لمن لا نصافح يعني لمن لا نعرفه فنصافحه، أراد به نضيف الغرباء.
فقام أبو ضيف كريم كأنه وقد جد من فرط الفكاهة مازح
أبو ضيف يعني ابنه جعله شبلا لشهامته، وأبا ضيف لقيامه بخدمة الضيف، والفكاهة الطيب وبه سميت الفكاهة، وليس هو شر المزاح، لأنه لو كان مزاحًا لما شبهه به بقوله كأنه مازح في طلاقته وسروره بالضيف لما لقيه.
إلى جذم مال قد نهكنا سوامه وأعراضنا فيه بواق صحائح