((الثاني من الطويل والقافية من المتواتر))

وفرق عن بيتيك سعد بن مالك وعمرًا وعوفًا ما تشي وتقول

وأنت على الأدنى شمال عرية شامية تروي الوجوه بليل

وأنت على الأقصى صبًا غير قرة تذاءب منها مرزغ ومسيل

عرية: باردة، شامية تأتي من جهة الشام، تذاءب منها أي جاء من كل وجه، مرزغ ومسيل: أي مطر يرزغ الأرض ويسيل السيل، والرزغة: الوحل القليل. المعنى يذمه يقول: أنت مسيء إلى الأقارب محسن إلى الأباعد كالصبا. تسوق السحاب من كل وجه ويمطر حتى يكثر المطر ويكون منه الوحل.

وأعلم علمًا ليس بالظن أنه إذا ذل مولى المرء فهو ذليل

يقول: أنت تجفو أبناء أعمامك، وكل ما لحقهم فقد لحقك، فإنما الناس بمواليهم.

وإن لسان المرء ما لم تكن له حصاة على عوراته لدليل

أي عقل وثبات في الأمور ورزانة، ومنه الحصا لصلابتها وثباتها، والعورات العيوب، يضع منه. المعنى: إذا لم يكن الرجل عاقلاً دل لسانه على عيوبه.

(9)

وقال بشر بن أبي جذيمة بن الحكم بن مروان بن زنباع بن جذيمة العيسي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015