الغناء: الكثيرة الأغصان، وقرية غناء أي كثير أهلها، ويروى "الغيناء" وهي الكثيرة الأغصان، والأجرع: الأرض السهلة ذات الرمل، والمؤنث جرعاء.
وهل قمت في أظلالهن عشية مقام أخي البأساء واخترت ذلك
ليهنك إمساكي بكفي على الحشا ورقراق عيني رهبة من زيالك
رقراق عيني: سيلان الدمع، والزيال: الفراق. المعنى: يصف بكاءه لها وفرط جزعه خشية فراقها، واستشهد بالشجرة التي فعل عندها يقول: سلي البانة لما مررت بدارك بالأجرع هل تذكرت أيامك وهل بكيت وقمت هناك اختيارًا؟ ثم قال: ليهنك بكائي بها، وامساكي بكفي من حبك على كبدي خوف فراقك.
(56)
وقال آخر:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
يقر بعيني أن أرى رملة الغضا إذا ما بدت يومًا لعيني قلالها
ولست وإن أحييت من يسكن الغضا بأول راج حاجة لا ينالها
المعنى: يصف محبته رؤية خيال أرضها لفرط محبته لها، ثم تعزى فقال: إن لم أظفر بحاجتي منها فلست أول خائب في الدنيا.