المفراح: الكثير الفرح، والمنان: الكثير المن، والفعال - بفتح الفاء - الأفعال الحسنة فإذا كسرتها فهو نصاب السكين. المعنى: يقول: إذا ذكر إنسان فواضل ميت فإني أدعو الله للوليد بن أدهم فإنه ما كان يبطر عند الغني، ولا يتبع نعمه المن، وصنائعه مشهورة لا تخفى وأن دفن شخصه.
(53)
وقال أبو الشغب العبسي في خالد بن عبد الله القسري، وهو أسير في يدي يوسف بن عمر:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
ألا أن خير الناس حيًا وميتًا أسير ثقيف عندهم في السلاسل
المعنى بفضله على جميع الناس في حالي حياته ومماته.
لعمري لقد عمرتم السجن خالدًا وأوطأتموه وطأة المتثاقل
لقد كان يبني المكرمات لقومه ويُعطي اللهى في كل حق وباطل
عمرتم السجن أي خلدتموه، ويروي "أعمرتم" أي جعلتم السجن له مدى عمره من العمر، وطأة مصدر دل عليه أوطأتموه كقوله تعالى {واللَّهُ أَنْبَتَكُم مِّنَ