فجمع بينهما للمبالغة. المعنى: يقول: لما مات أوفى تعزيت بحياة غيلان، وعيني امتلأت دموعاً فلم أسبلها ولكني تصبرت، وهذا البيت شبيه ببيت أبي خراش "وبعض الشر أهون من بعض" وقال بعضهم: معناه تعزيت عن أوفى بموت غيلان أي لم أزل أبكيه حتى جاءني حزن شديد بموت غيلان فتعزيت عزاه، والأول أجود لقوله: "وأمسى بأوفى قومه قد تضعضوا" ولكن في قوله: "فلم تنسني" شمة تنسم القول الثاني.
(4)
وقال متمم بن نويرة اليربوعي يرثي أخاه مالكاً، وقتل في الردة، قتله خالد ابن الوليد يوم بزاخة صبراً فأمر بصرب عنقه، مخضرم:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)