وهو ما مس الأرض من هداب الخيم، وإنما يريد به إذا اشتد وكان الشتاء لأن الرياح عند ذلك تختلف. المعنى: يصف شجاعته وتنعمه وأنه أقر عينه بفوارس متأهبين مدججين في السلاح على خيل كالصقور خفة قد تعودوا انتهاب النعم وأقر عينه بجوار متنعمات، ويصف جوده في شدة البرد وزمان الجدب، وأنه خفيف اليدين في الميسر يضرب القداح الذي جربه والذي لم يجربه حبًا للندى، لأن العرب كانت تبخل من لم يدخل في الميسر وتسميه البرم.

ولقد دخلت على الفتاة ة الخدر في اليوم المطير

الكاعب الحسناء تر فل في الدمقس وفي الحرير

يعكفن مثل أساود الـ تنوم لم تعكف لزور

فدفعتها فتدافعت مشيي القطاة إلى الغدير

ولثمتها فتنفست كتنفس الظبي العقير

فدنت وقالت يا منخل ما بجسمك من حرور

ما شف جسمي غير حبك فاهدئي عني وسيري

يعكفن ويعكفن: لازمن، ولم يعكفن لزور فيه قولان: أحدهما لم يعكفن لزينة لغير أزواجهن، وقال الأصمعي: يعني أن شعورهن لم يخلط بها شعر غيرهن وصلا ويكون زورًا، مشي القطاة إلى الغدير: أي مشت متأنية، وقيل: أراد إسراعها لأن القطاة تسرع إلى الماء، والظبي العقير: المرمي، وهو يلهث على ذلك، ويروي كتنفس الظبي البهير أي المبهور، ومن حرور أي من حمى، وروى الأصمعي "عن عرور" وهو قلة اللحم، وقوله: ما شف جسمي: أي ما ترين من هزال وتغير لوني من حبك، وقوله: فاهدئي عني وسيري أي من المسألة عن حالي فقد كفاك ما عرفتك من ذلك، وقيل سيري معناه اسمحي بما أريده منك وهذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015