(140)

وقال شريح بن قرواش العبسي، جاهلي، وقرواش: فعوال من القرش وهو الكسب:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

لما رأيت النفس جاشت عكرتها ... على مسحل وأي ساعة معكر

عشية نازلت الفوارس عنده ... وزل سناني عن شريح بن مسهر

جاشت: اجت، وعكرتها: عطفتها، ومسحل: اسم رجل نصره وأنقذه من الأعداء، وزل سناني: أي نبا، لأنه كان دارعا فلم يقتله. المعنى: لما هاجت نفسي عطفا على مسحل رددتها عليه ودافعت عنه، وطعنت شريحا فلم يعمل فيه سناني لأنه كان دارعا وبين ذلك بقوله:

وأقسم لولا درعه لتركته ... عليه عواف من ضباع وأنسر

عواف: جمع عافية وهو كل آت يطلب شيئا، فالسباع تسمى بذلك لطلبها الصيد. المعنى: أقسم لولا أنه كان دارعا لقتلته لأني أصبت المقتل وسددت الطعن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015