بنو الصالحين الصالحون ومن يكن ... لآباء صدق يلقهم حيث سيراً

فان تغضبوا من قسمة الله حظكم ... فلله إذ لم يرضكم كان أبصرا

ويروى "بيننا" ويروى "فيكم" والأول أجود، وقوله: إذا لم يرضكم أي لم يعطكم حتى ترضوا. المعنى: يقول: "الله أنزلكم منزلة الدناءة ورفعنا إلى عالي الرتبة وكان الله أبصر بما استحق كل واحد منا".

(103)

وقال أبو النشناش وكان لصاً، النشناش من قولك: نشنش الطائر ريشه إذا نتفه وألقاه:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

إذا المرء لم يسرح سواماً ولم يرح ... سواماً ولم تعطف عليه أقاربه

فللموت خير للفتى من قعوده ... عديماً ومن مولى تدب عقاربه

ويروى "من حياته فقيراً" تدب عقاربه مثل يسري إليه نمائمه. المعنى: إذا افتقر المرء وأعرض عنه أقاربه فالموت خير له من حياته مع الفقر وجفاء الأقارب.

ونائية الأرجاء طامسة الصوى ... خدت بأبي النشناش فيها ركائبه

الصوى: العلامات والصوة العلم، هي كالمنارة يهتدي بها، خدت: أسرعت، المعنى: يصف مفازة بعيدة الأطراف سار فيها راكباً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015