تعودت مفارقة إخواني وجيراني الكرام حتى صار لي عادة، فما أبالي من بعد منهم وإن كان كريماً، فنفسي تسكن وعيني تنام مع فراق الصديق لقلة مبالاتي به. المعنى: يصف اعتياده النوائب حتى ترب عليها.

(79)

وقال آخر، وهو مؤرخ السدوسي، إسلامي:

(الثاني من البسيط والقافية من المتواتر)

روعت بالبين حتى ما أراع له وبالمصائب فى أهلي وجيراني

لم يترك الدهر لي علقاً أضن به إلا اصطفاه بأي أو بهجران

المعنى: يصف اعتياده للمصائب حتى ما يبلي بها، ويشكو الدهر تفريقه بين الأحب وبينه.

(80)

وقال طفيل الغدوي، جاهلي:

وما أنا بالمستنكرين البين إنني بذي لطف الجيران قدماً مفجع

جدير به من كل حي صحبتهم إذا أنس عزوا على تصدعوا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015