كم من أخ لي صالح بوأته بيدي لحدا

ما إن جزعت ولا هلعـ ـت ولا يرد بُكاي زندا

ألبسته أثوابه وخلقت يوم خلقت جلدا

الزند: الخشبة تقدح بها النار، وأراد به شيئًا قليلًا كالفتيل والنقير، وروى بعضهم "زيدًا" يريد أخا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وكان حليفًا لعمرو بن معدي كرب في الجاهلية، وهذا ليس بجيد من جهة القافية. المعنى: يصف شدة قلبه، ويقول: كم من أخ لي صالح كفنته ودفنته، ولم أجزع عليه، ولم أزل جلدًا، والبكاء لا يرد شيئًا.

أُغني غناء الذاهبيـ ـن أعد للأعداء عدا

ذهب الذين أحبهم وبقيت مثل السيف فردا

المعنى: أقوم مقام من سلف من قومي، وإني معد لذلك، وقد ذهب أحبابي وبقيت مفردًا عنهم.

(36)

وقال أيضًا:

(الأول من الرمل والقافية من المتواتر).

ولقد أجمع رجلي بها حذر الموت وإني لفرور

ولقد أعطفها كارهة حين للنفس من الموت هرير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015