- صحابي الحديث هو عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.
قوله: ((من قرأ حرفاً)) أي: أي حرف ((من كتاب الله عز وجل فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها)) أي: تضاعف إلى عشرة أضعاف.
قوله: ((لا أقول: {الم} حرف))، وهذا تأكيد وتوضيح على أن كل حرف من كتاب الله تعالى على قراءته أجر، بل ولا يظن الظان أن {الم} حرف واحد، بل ((ألف حرف)) وعلى قراءته عشر حسنات، و ((لام حرف)) وعلى قراءته عشر حسنات، و ((ميم حرف)) وعلى قراءته عشر حسنات.
وفيه حَثٌّ على الإكثار من تلاوة القرآن، الذكر العظيم، الذي يحمل الأجور المضاعفة الكثيرة.
وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ فَقالَ: ((أيُّكُمْ يُحِبُّ أنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمِ إلَى بُطْحَانَ أوْ إلى الْعَقِيقِ فَيَأْتِي مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْر إثْمٍ وَلا قَطِيْعَةِ رَحِمٍ؟)) فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ نُحِبُّ ذَلِكَ. قَالَ: ((أَفَلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلَى الْمَسْجِدِ فَيعْلَمَ، أوْ يَقْرَأَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ - عز وجل - خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وثَلاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاَثٍ، وَأرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أرْبَعٍ، ومِنْ أعْدَادِهِنَّ مِنَ