حزبه))، قال الترمذي رحمه الله: ((وإنما قال إسحاق هذا؛ لأنه وصف صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل، ووصف طول القيام، وأما بالنهار فلم يوصف من صلاته من طول القيام ما وُصِفَ بالليل.
ومعنى كون العبد أقرب إلى الله تعالى حالة السجود من بين سائر أحواله؛ لأن حاله يدل على غاية تذلل واعتراف بعبودية نفسه، وربوبية ربه، فكانت مظنة للإجابة، فلذلك أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإكثار الدعاء، والله أعلم.
253 - (6) وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلبِي، وَإنِّي لأسْتَغْفِرُ اللهَ فِي اليَوْمِ مِئَةَ مَرَّةٍ)) (?).
- صحابي الحديث هو الأغر المزني - رضي الله عنه -.
قوله: ((لَيُغان)) قال ابن الأثير: ((ليُغان على قلبي؛ أي: ليُغطى ويُغشى؛ والمراد به: السهو؛ لأنه كان - صلى الله عليه وسلم - لا يزال في مزيد من الذكر والقربة ودوام المراقبة؛ فإذا سها عن شيء منها في بعض الأوقات، أو نسي، عَدَّهُ ذنباً على نفسه، ففزع إلى الاستغفار)).
254 - (1) قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِه