قوله: ((أي الإسلام خير)) أي: أيُّ آداب الإسلام؟ وأيُّ خصال أهله خير؟ وإنما قال: ((تطعم الطعام ... )) ولم يقل: إطعام الطعام، وإلقاء السلام؛ ليعلم بذلك أن الناس متفاوتون في تلك الخصال على حسب أوضاعهم ومراتبهم في المعارف، وأن الخصلتين المذكورتين تناسبان حال السائل، وأنهما خير له بالنسبة إليه لا إلى سائر المسلمين، أو نقول: إنه أجاب عن سؤاله بإضافة الفعل إليه ليكون أدعى إلى العمل، والخبر قد وقع موقع الأمر؛ أي: أطعم الطعام، وأقرئ السلام.

قوله: ((تقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف)) أي: تسلم على كل من لقيت، عرفته أم لم تعرفه، ولا تخص به من تعرفه كما يفعل كثير من الناس.

ثم إن هذا العموم مخصوص بالمسلمين، فلا يسلم ابتداء على الكافر.

109 - كَيْفَ يَرُدُّ السَّلامَ عَلَى الكَافِرِ إذَا سَلَّمَ

227 - ((إذَا سَلَّم عَلَيْكُمْ أهْلُ الكِتَابِ؛ فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ)) (?).

صحابي الحديث: هو أنس بن مالك - رضي الله عنه -.

ولقد جاء عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: ردوا السلام على من كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015