هذا أثر من قول عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه -. ...
وهو بتمامه؛ عن أنس - رضي الله عنه - قال: قدم عبد الرحمن بن عوف المدينة، فآخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، وكان سعد ذا غِنى؛ فقال لعبد الرحمن: أُقاسمك مالي نصفين وأُزَوِّجك، قال: بارك الله لك في أهلك ومالك، دُلُّوني على السوق، فما رجع حتى اسْتفضَل أقطاً وسمناً، فأتى به أهل منزله، فمكثنا يسيراً - أو ما شاء الله - فجاء وعليه وضرٌ من صُفرة، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَهْيَمْ؟!))، قال: يا رسول الله تزوجت امرأة من الأنصار، قال: ((ما سُقْتَ إليها؟)) قال: نواة من ذهب - أو وزن نواة من ذهب - قال: ((أوْلِمْ ولو بشاة)).
قوله: ((وضر)) أي: أثر ((من صُفرة)) أي: طيب يصنع من زعفران وغيره.
قوله: ((مهيم)) أي: ما شأنك أو ما هذا؟! وهي كلمة استفهام مبنية على السكون، وقال ابن مالك رحمه الله: ((هي اسم فعل بمعنى أخبر)).
قوله: ((بارك الله لك في أهلك ومالك)) أي: اللهم اجعل في أهله كثرة الخير وزيادة في الفضل، واجعل ماله في زيادة وكثرة.
202 - ((بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أهْلِكَ وَمَالِكَ، إنَّمَا جَزَاءُ