يمينه وخالد عن شماله، فقال لي: ((الشربة لك، فإن شئت آثرت بها خالداً))، فقلتُ: ما كنت أوثِرُ على سُؤْرِكَ أحداً، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ...
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن)).
قوله: ((والشربة لك)) أي: أنت مستحق لها؛ لأنك على جهة يَميني.
قوله: ((فإن شئت آثرت بها خالداً)) أي: اخترت بالشربة على نفسك خالداً.
قوله: ((على سؤرك)) السؤر البقية والفضلة؛ والمعنى: ما كنت لأختار على نفسي بفضل منك أحداً.
قوله: ((من أطعمه)) أي: إذا أكل أحدكم ((طعاماً))؛ أي: غير لبن.
قوله: ((بارك لنا فيه)) من البركة؛ وهي زيادة الخير ونموه ودوامه.
قوله: ((وأطعمنا خيراً منه)) أي: من طعام الجنة.
قوله: ((ليس شيء يجزئ)) أي: يكفي في دفع الجوع والعطش معاً ((غير اللبن)).
180 - (1) ((الحَمْدُ للهِ الَّذِي أطْعَمَنِي هَذَا، ورَزَقَنِيهِ، مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي ولا قُوَّةٍ)) (?).