وقد فسر النبي - صلى الله عليه وسلم - الأسماء الأربعة التي وردت في الآية بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء)) (?).
وهذه الأسماء متضمنة معنى الإحاطة المطلقة؛ سواء الزمنية في الأول والآخر، أم المكانية في الظاهر والباطن.
وقد تقدم شرحه؛ انظر حديث رقم (107).
136 - (1) ((اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وأَغْنِني بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ)) (?).
- صحابي الحديث هو علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
وجاء في بدايته: أن مكاتباً جاء علياً فقال: إني عجزت عن كتابتي فأعني، قال علي - رضي الله عنه -: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لو كان عليك مثل جبل صِيْرٍ دَيناً أدَّاه الله عنك، قال: قل: ....
قوله: ((مكاتباً)) المكاتب: العبد الذي قال له مولاه: إن أديت إلي ألفاً مثلاً، كل شهر مئة فأنت حر؛ فقبله؛ فهذا عقد الكتابة، فإذا أدى المال المشروط عتق، والولاء له، فإذا عجز رُدَّ إلى الرق.