قوله: ((أو أنزلته في كتابك)) أي أنزلته على أحد من أنبيائك في كتابك الكريم.
قوله: ((أو علمته أحداً من خلقك)) أي: من الأنبياء والملائكة.
قوله: ((أو استأثرت به)) أي: أو خصصت به نفسك في علم الغيب؛ بحيث أنه لا يعرفه إلا أنت، ولا يطلع عليه غيرك، وهذا كله تقسيم لقوله: ((بكل اسم هو لك)).
وقد استفيد من هذا أن لله أسماء خلاف ما ذكر في القرآن، وعلى لسان الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ولم يكن قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن لله تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحدة)) (?) للحصر.
قوله: ((أن تجعل القرآن ربيع قلبي)) أي: فرح قلبي وسروره، وجعله ربيعاً له؛ لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان، ويميل إليه، ويخرج من الهم والغم، ويحصل له النشاط والابتهاج والسرور.
قوله: ((ونور صدري)) أي: انشراح صدري؛ لأن الصدر إذا كان منشرحاً يكون منوراً.
قوله: ((وجلاء حزني)) أي: انكشاف حزني.
قوله: ((وذهاب همي)) أي: زواله عني.
وجاء في نهاية الحديث قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إلا أذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرجاً)).