وهي سورة مشتملة على توحيد الله عز وجل.
قوله: {قُلْ} أمر؛ أي: آمرك أن تقول: ....
قوله: {أَعُوذُ} أي: ألجأ وأعتصم وألوذ.
قوله: {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} وهذا يشمل جميع ما خلق الله عز وجل، من إنس وجن وحيوانات.
قوله: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} وهذا تخصيص بعد تعميم؛ أي: من شر ما يكون في الليل، حين يغشى الناس النعاس، وتنتشر فيه الأرواح الشريرة، والحيوانات المؤذية.
و ((الغاسق)) الليل إذا أقبل بظلمته.
و ((الوقب)) الدخول؛ وهو دخول الليل بغروب الشمس.
قوله: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} أي: من شر السواحر اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في عقد الخيط، التي يعقدنها على السحر.
قوله: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} والحاسد هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود، فيسعى في زوالها، بما يقدر عليه من الأسباب.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: ((الحسد كراهة نعمة الله على الغير)).
إذاً فالحسد يشمل التمني لزوال النعمة، أو السعي في إزالتها، أو الكراهة لها على الغير.