وقيل: صلاة الله - سبحانه - على محمد رسوله وعبده؛ هي ذكره في الملأ الأعلى.
قال الخطابي - رحمه الله -: ((الصلاة التي بمعنى التعظيم والتكريم لا تقال لغيره، والتي بمعنى الدعاء والتبرك تقال لغيره؛ ومنه الحديث: ((اللهم صلِّ على آل أبي أوفى)) (?) أي: ترحم وبرك)).
قوله: ((على آل محمد)) قال ابن الأثير - رحمه الله - في ((النهاية)): ((اختلف في آل النبي - صلى الله عليه وسلم - فالأكثر على أنهم أهل بيته، قال الشافعي: دل هذا الحديث - يعني حديث: لا تحل الصدقة لمحمد وآل محمد (?)، أن آل محمد هم الذين حرمت عليهم الصدقة، وعُوِّضوا منها الخمس، وهم صليبة بني هاشم وبني المطلب، [و] قيل: آله أصحابه ومن آمن به، وفي اللغة يقع على الجميع)).
[قال المصحح: والصواب: أن ((آله صلى الله عليه وسلم)) إذا ذكرت وحدها أو مع أصحابه، فإنها تكون بمعنى أتباعه على دينه منذ بُعث إلى يوم القيامة، أما إذا قرنت بالأتباع، فقيل: ((آله وأتباعه)) فالآل: هم المؤمنون من آل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -)) (?)].