على سائر الملائكة؛ كما في قوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ} (?)، وقيل: الروح صنف من الملائكة، كما في قوله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا} (?)، ويحتمل أن يراد به الروح الذي به قوام كل حي؛ أي: رب الملائكة، ورب الروح، والله أعلم.
36 - (4) ((اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، ولَكَ أسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وعَصَبِي، [وَمَا اسْتَقَلَّت بهِ قَدَمي])) (?).
- صحابي الحديث هو علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
قوله: ((لك ركعت)) تأخير الفعل للاختصاص؛ والركوع؛ هو الميلان والخرور، وقد يُذكر ويُراد به الصلاة.
قوله: ((خشع لك سمعي .. )) والمراد بالخشوع من هذه الأشياء هو الانقياد والطاعة؛ فيكون هذا من قبيل ذكر اللازم وإرادة الملزوم.
أما تخصيص السمع والبصر من بين الحواس؛ فلأنهما أعظم الحواس،