مَا شِئْت كَانَ وَإِن لم أشأ ... وَمَا شِئْت إِن لم تشأ لم يكن
وَقد حمل طَائِفَة مِنْهُم الإِمَام أَحْمد كَلَام ابْن عَبَّاس فِي تَأْوِيل الْآيَة على وَجه آخر وَهُوَ أَن الرجل إِذا قَالَ لاأفعل كَذَا وَكَذَا ثمَّ أَرَادَ فعله فَإِنَّهُ يَسْتَثْنِي وَيَقُول إِن شَاءَ الله ثمَّ يَفْعَله ويتخلص بذلك من الْكَذِب إِذا لم يكن حلف على يَمِين
وَكَانَ يحيى بن سعيد الْقطَّان إِذا قَالَ لَا أفعل كَذَا لايفعله أبدا فَإِذا قيل لَهُ لم تحلف يَقُول هَذَا أَشد يَعْنِي الْكَذِب لَو كنت حَلَفت كَانَ أَهْون كنت أكفر يَمِيني وأفعله
وَسُئِلَ الإِمَام أَحْمد عَمَّن يَقُول لاآكل ثمَّ يَأْكُل قَالَ هُوَ كذب لاينبغي أَن يفعل ذَلِك