وَهَذَا صَرِيح فِي أَنه يكون اسْتثِْنَاء فِي مَا يستقبله من الْكَلَام فِي يَوْمه ذَلِك
وَأما قَول الْخطابِيّ أَنه يمْنَع الْحِنْث كَقَوْل من يَقُول ذَلِك فِي الِاسْتِثْنَاء الْمُنْفَصِل بعد الْكَلَام كَمَا حَكَاهُ عَن المكيين فَأصل ذَلِك أَنه قد رُوِيَ عَن المكيين كعطاء وَمُجاهد وَعَمْرو بن دِينَار وَابْن جريج وَغَيرهم أَنه ينفع الِاسْتِثْنَاء بعد مُدَّة من الْيَمين
وَرُوِيَ ذَلِك عَن أبن عَبَّاس من وُجُوه وَقد طعن فِيهَا كلهَا غير وَاحِد مِنْهُم القَاضِي إِسْمَاعِيل الْمَالِكِي والحافظ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ وَله فِي ذَلِك مُصَنف مُفْرد