وَشمَالًا وَلَا يدْرِي أَيْن يذهب وَلَا أَيْن يقْصد فَرجع إِلَى بَاب الدَّار فَوضع رَأسه على عتبته فَنَامَ فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ جعل يبكي وَيَقُول يَا أُمَّاهُ من يفتح لي الْبَاب إِذا أغلقت عني بابك وَمن يدنيني من نَفسه إِذا طردتيني وَمن الَّذِي يؤويني بعد أَن غضِبت عَليّ فرحمته أمه فَقَامَتْ فَنَظَرت من خلل الْبَاب فَوجدت وَلَدهَا تجْرِي الدُّمُوع على خَدّه متمعكا فِي التُّرَاب ففتحت الْبَاب وأخذته حَتَّى وَضعته فِي حجرها وَجعلت تقبله وَتقول يَا قُرَّة عَيْني وعزيز نَفسِي أَنْت الَّذِي حَملتنِي على نَفسك وَأَنت الَّذِي تعرضت لما حل بك لَو كنت أطعتني لم يكن مني مَكْرُوها

فتواجد الرجل ثمَّ قَامَ وَصَاح وَقَالَ قد وجدت قلبِي قد وجدت قلبِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015