الإنسان قيمته في وقته الحاضر، لا ينظر إلى الماضي الذي تاب منه، ولا المستقبل الذي وعد به، الإنسان يقوم حسب وضعه الآن، فعليها أن تبين ما عنده الآن وتذكر لها أنه ينوي تغيير حاله إلى أحسن.
هذا يقول: هل للعادة السرية كفارة؟ وما هي؟
ليس لها كفارة، إنما هي معصية محرمة عند أهل العلم، على فاعلها التوبة والإقلاع والندم والاستغفار، وليس لها كفارة.
يقول: هل يجوز رقية الجنين في بطن أمه؟ يعني عرفت أنه مريض بواسطة الأجهزة؟
لا يمنع، لا مانع ما دام موجود الجنين عند أهل العلم في حكم الموجود المعلوم، لا مانع أن يرقى، ولو نفث في ماء مثلاً وشربته الأم، يعني لعل ينتفع به، والدعاء هو الأصل في مثل هذا الباب.
هل صحيح أنه لا يجوز للمرأة أن تتلقب الاسم العائلي إلا بلقب أبيها ولو بعد زواجها؟
لا يجوز الانتساب لغير الأب ولا لغير الموالي، والأمر في ذلك عظيم، ويوجد في بعض البلدان أنها إذا تزوجت من آل فلان نسبت إليهم، هذا لا يجوز بحال.
يقول: هل يجوز أخذ الأجرة على الشفاعة؟ هل تجوز الشفاعة إذا كانت تضر بالآخرين؟
إذا كان فيها ضرر، الشفاعة إذا كان فيها ضرر، أو فيها حرمان من حق لا تجوز بحال، هذه شفاعة سيئة وليست بشفاعة حسنة، كما أن الشفاعة في الحدود إذا بلغت السلطان أيضاً لا تجوز.
يقول: هل يجوز أخذ الأجرة على الشفاعة؟
أخذ الأجرة على الجاه عند جمع من أهل العلم لا يجوز، بل هو من أكل أموال الناس بالباطل، ومنهم من يجيز ذلك؛ لكن الورع تركه.
يقول: من يكون ظاهره الخير والصلاح ولكنه إذا خلا بنفسه ارتكب كبائر الذنوب، هل يعتبر منافق؟ وما هي الوسيلة المعينة على ترك هذه الذنوب؟
لا شك أن فيه شبه من المنافقين، إن كان باطنه يختلف عن ظاهره؛ لكن لا ينطبق عليه حد المنافق، وإنما الإنسان قد يكون تركه لبعض الأمور خشية الناس إذا كان مع الناس مختلطاً بهم أو في نظر الناس لا يرتكب معاصي، والله -جل وعلا- أحق أن تخشوه، {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ} [(108) سورة النساء] الإنسان عليه أن يحاسب نفسه، ويحرص على ترك الذنوب في الخلوة وفي الجلوة.