َمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ (1) فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} (2) [سورة البقرة، الآية: 256] وهذا مَعْنَى لا اله إِلا اللهُ.

وَفِي الْحَدِيثِ* "رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلامِ (3) وَعَمُودُهُ الصَّلاةُ (4) وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الجهاد في سبيل الله" (5) ؛. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لا بد أن تختار الرشد على الغي.

(1) بدأ الله عز وجل بالكفر بالطاغوت قبل الإيمان بالله؛ لأن من كمال الشيء إزالة الموانع قبل وجود الثوابت ولهذا يقال التخلية قبل التحلية.

(2) أي تمسك بها تمسكاً تاماً والعروة الوثقى هي الإسلام وتأمل كيف قال عز وجل: {فَقَدِ اسْتَمْسَكَ} ، ولم يقل: "تمسك" لن الإستمساك أقوى من التمسك فإن الإنسان قد يتمسك ولا يستمسك.

(3) أراد المؤلف رحمه الله تعالى الإستدلال بهذا الحديث على أن لكل شيء رأساً فرأس الأرم الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم الإسلام.

(4) لأنه لا يقوم إلا بها ولهذا كان الراجح كفر تارك الصلاة وأنه ليس له الإسلام.

أي أعلاه وأكمله الجهاد في سبيل الله، وذلك لأن الإنسان إذا أصلح نفسه حاول إصلاح غيره بالجهاد في سبيل الله ليقوم الإسلام ولتكون كلمة الله هي العليا، فمن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله وصار ذروة السنام لأن به علو الإسلام على غيره.

* رواه أحمد 5/231-237، والترمذي 5/13 برقم 2616، وابن ماجه 2/1394 برقم 2973.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015