[الأحزاب: 40] ، وقوله: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ} [محمد: 2] ، فذكر الله اسمه محمدا في عدة آيات.
ومن أسمائه أحمد، قد ذكره الله في قوله في بشارة المسيح عليه السلام: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6] ، فهو محمد وأحمد، ومعنى ذلك أنه كثير المحامد عليه الصلاة والسلام، وكثير الصفات التي يحمد عليها، ومن أسمائه نبي الرحمة، ونبي الملحمة -يعني الجهاد في سبيل الله-، والحاشر، والعاقب عليه الصلاة السلام الذي يحشر الناس بعد بعثته؛ لأنه آخر الرسل صلى الله عليه وسلم، فليس بعده إلا قيام الساعة، فبعد رسالته تقوم الساعة، ويحشر الناس للجزاء والحساب، ومن أراد أن يلم بهذه الأمور فليرجع إلى كتاب " جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام " للإمام ابن القيم رحمه الله.
وأما نسبه فهو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب.