الإيمان بالملائكة والكتب

ثم قال رحمه الله: [وملائكته] .

الإيمان بالملائكة بأنهم عالم غيبي نوراني أحياء ناطقون خلقهم الله سبحانه وتعالى من نور، ولهم شأن عظيم مفصل في الكتاب والسنة، فالإيمان بهم أن تؤمن بوجودهم على وجه الإجمال، وأن تؤمن بما ذكره الله عنهم في كتابه، وما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما صح من سنته، وأن تؤمن بمن سمي منهم، وأن تؤمن بأنهم خلق عظيم لهم أحوال وقدرات مكنهم الله منها، وأنهم مذللون لرب العالمين لا يخرجون عن أمره، فهذا مما يتضمنه الإيمان بالملائكة.

ثم قال رحمه الله: [وكتبه] .

أما الإيمان بالكتب فإنه الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى أنزل إلى رسله كتباً، والله أعلم بها، وتؤمن بما سماه الله منها كالزبور، والإنجيل، والتوراة، والقرآن، وهو أعظمها، ويزيد القرآن خاصيةً وميزةً في الإيمان أن تؤمن بأن أخباره يجب تصديقها، وأن أحكامه يجب الانقياد لها، فهذا ما اختص به القرآن دون غيره من الكتب، وأيضاً أن تؤمن بأن الجميع كلام الله، حتى التوراة هي من كلامه سبحانه وتعالى، مع أنه كتبها لكنه كتبها وتكلم بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015