وقد قيض الله لهذا الدين علماء أجلاء, يُهتدى بعلمهم الموروث من الكتاب والسنة, فهم بحق نجوم يُهتدى بها, وهم قدوة الأمة وموجهوها. وقد منَّ الله على هذه البلاد أن هيأ لها قيادة علمية حكيمة,

نهجت نهج سلفها الصالح, في زمن أصبح الإسلام في كثير من بقاع الأرض غريباً بين أهله.

وهيأ لها من ولاة الأمر من ينصر هذه الدعوة وأهلها , منذ عهد المجدد شيخ الإسلام / محمد بن عبد الوهاب , والإمام محمد بن سعود عليهما رحمه الله تعالى.

ولقد كان لوالدنا وشيخنا سماحة الشيخ /عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله ورعاه قصب السبق في نشر العلم النافع , حيث بذل نفسه ووقته للعلم وأهله. فنفع الله بعلمه , وأقبل طلبة العلم على دروسه من كل أقطار الأرض, وانهالت الرسائل والمكاتبات على سماحته من كل حدب وصوب, وكان لسماحته الأثر الواضح في تبصير الناس وإرشادهم.

وقد منّ الله على سماحة شيخنا بالعلم الوافر مع استحضار الأدلة من الكتاب والسنة الصحيحة , والتواضع الجم , والصبر , والحلم على السائل والمتعلم , حتى أحبته القلوب , واطمأنت لعلمه النفوس , وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء , والله ذو الفضل العظيم.

ولقد كان سماحته شديد الاهتمام بأصل الدين وقاعدته , ألا وهو علم التوحيد , فلا تخلو دروسه من كتاب من كتب التوحيد المختلفة وحيث إن هذه الشروح نفيسة جداً , حرصنا على كتابتها منذ أكثر من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015