...
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اعْلمْ ـ رَحِمَكَ اللهُ ـ أَنَّه يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ تَعَلُّمُ هذه المسائل1 الثلاث والْعَمَلُ بهنُّ "الأُولَى ":أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا وَرَزَقَنَا ولم يتركنا هملاً 2,. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المسائل الثلاث من أهم المسائل التي تتعلق بالتوحيد وحقوقه.
الله خلق الخلق ليعبدوه فلم يخلقهم هملاً، ولا سداً، ولا عبثاً.
لكنه خلقهم لأمر عظيم، ولحكمة عظيمة فيها سعادتهم، وفيها نجاتهم، وهي أن يعبدوا الله وحده لا شريك له كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} 1. وهذه العبادة أمرهم
الله بها في قوله سبحانه: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} 2 وفي قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} 3. وفي قوله: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً} 4. وفي قوله: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ} 5. وفي قوله: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} 6. في آيات كثيرة أمرهم فيها بالعبادة، وهي توحيده جل وعلا,