. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الصادق سبحانه وتعالى وإن لم يقسم, ولكن أقسم لتأكيد المقام. والله سبحانه وتعالى يقسم بما شاء من خلقه. فلا أحد يتحجر عليه, فأقسم بالسماء ذات البروج وأقسم بالسماء والطارق وبالضحى وبالشمس وضحاها وبالليل إذا يغشى وبالنازعات. وغير ذلك. لأن المخلوقات تدل على عظمته, وعلى أنه سبحانه هو المستحق للعبادة ولبيان عظم شأن هذه المخلوقات التي تدل على وحدانيته وأنه المستحق للعبادة وحده. وأما المخلوق فليس له أن يقسم إلا بربه. فلا يقسم ولا يحلف إلا بالله ولا يجوز له أن يحلف بالأنبياء, ولا بالأصنام, ولا بالصالحين, ولا بالأمانة, ولا بالكعبة, ولا بغيرها. هذا هو الواجب على المسلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من حلف بشيء دون الله فقد أشرك " 1 أخرجه الإمام أحمد بإسناد صحيح. وقال عليه الصلاة والسلام: "من كان حالفاً فليحف بالله أو ليصمت " 2. فالواجب على كل مسلم ومسلمة