Q قوله جل وعلا: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [البقرة:261]، هل المقصود في سبيل الله الجهاد فقط أم جميع أعمال الخير؟
صلى الله عليه وسلم الظاهر أنه في الجهاد، وسياق الآية يدل على الجهاد، وأما أعمال الخير فلها وجه، لكن هذا في الجهاد، فالنفقة في الجهاد تضاعف إلى سبعمائة ضعف، {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ} [البقرة:261]، وأما غير الجهاد فتضاعف الحسنة بعشر أمثالها، أي: على حسب الأعمال، لكن الآية سياقها في الجهاد، وكذلك والآية التي بعدها: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [البقرة:262].