قال رحمه الله تعالى: [ثم قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب عن حبيب بن هند الأسلمي عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أخذ السبع فهو حبر)].
قوله: [(فهو حبر)] أي: عالم، يقال: (حبر) بكسر الحاء وفتحها.
وهذا -إن صح- محمول على أن المراد بذلك من أخذها وعمل بها.
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وهذا -أيضاً- غريب، وحبيب بن هند بن أسماء بن هند بن حارثة الأسلمي، وروى عنه عمرو بن عمرو وعبد الله بن أبي بكرة، وذكره أبو حاتم الرازي ولم يذكر فيه جرحاً، والله أعلم.
وقد رواه الإمام أحمد عن سليمان بن داود وحسين كلاهما عن إسماعيل بن جعفر به، ورواه -أيضاً- عن أبي سعيد عن سليمان بن بلال عن حبيب بن هند عن عروة عن عائشة رضي الله عنها (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أخذ السبع الأول من القرآن فهو حبر).
قال أحمد: وحدثنا حسين حدثنا ابن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
قال عبد الله بن أحمد: وهذا أرى فيه: (عن أبيه عن الأعرج)، ولكن كذا كان في الكتاب، فلا أدري أغفله أبي، أو كذا هو مرسل.
وروى الترمذي عن أبي هريرة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثاً وهم ذوو عدد وقدم عليهم أحدثهم سناً لحفظه سورة البقرة، وقال له: اذهب فأنت أميرهم) وصححه الترمذي].