تفسير سورة البقرة [63 - 66]
أخذ الله العهود والمواثيق من بني إسرائيل ليؤمنن به وليتبعن رسله، لكن لما عرف به بنو إسرائيل من العتو والعناد، فقد رفع الله فوقهم الجبل كأنه ظلة، وذلك عند أخذه الميثاق منهم، ثم أخبر تعالى أنهم بعد الميثاق المؤكد العظيم تولوا ونقضوه، ولولا فضل الله وتوبته عليهم، وإرسال النبيين والمرسلين إليهم، لكانوا من الخاسرين في الدنيا والآخرة.
كما أخبر سبحانه عن أهل القرية، وما حل بها من البأس، ومسخهم إلى قردة وخنازير، بسبب مخالفة أمره عز وجل، وفي هذا إشارة وتحذير لهذه الأمة من أن تسلك مسلك هؤلاء فيصيبها ما أصابهم من العذاب.