قال رحمه الله تعالى: [كل هؤلاء متفقون على تكفير هؤلاء].
ذكر الشيخ رحمه الله اتفاق هؤلاء المشايخ على كفر القائلين بالحلول والاتحاد، ولا شك أن من عرف أقوال هؤلاء القوم لا يمكن أن يتردد في كفرهم وكفر أقوالهم، نسأل الله السلامة.
قال رحمه الله تعالى: [كل هؤلاء متفقون على تكفير هؤلاء، ومن هو أرجح منهم، وإن الله سبحانه ليس هو خلقه ولا جزء من خلقه ولا صفة لخلقه، بل هو سبحانه وتعالى متميز بنفسه المقدسة، بائن بذاته المعظمة عن مخلوقاته، وبذلك جاءت الكتب الأربعة الإلهية، من التوراة والإنجيل والزبور والقرآن، وعليه فطر الله تعالى عباده، وعلى ذلك دلت العقول.
وكثيراً ما كنت أظن أن ظهور مثل هؤلاء أكبر أسباب ظهور التتار، واندراس شريعة الإسلام، وأن هؤلاء مقدمة الدجال الأعور الكذاب، الذي يزعم أنه هو الله.
فإن هؤلاء عندهم كل شيء هو الله، ولكن بعض الأشياء أكبر من بعض وأعظم].
نتجاوز هذا إلى الخلاصة صفحة (478) المقطع الأخير.