قال رحمه الله تعالى: [وإنما كنت قديماً ممن يحسن الظن بـ ابن عربي ويعظمه، لما رأيت في كتبه من الفوائد، مثل كلامه في كثير من (الفتوحات) و (الكنة) و (المحكم المربوط) و (الدرة الفاخرة) و (مطالع النجوم) ونحو ذلك، ولم نكن بعد اطلعنا على حقيقة مقصوده، ولم نطالع (الفصوص) ونحوه، وكنا نجتمع مع إخواننا في الله نطلب الحق ونتبعه، ونكشف حقيقة الطريق، فلما تبين الأمر عرفنا نحن ما يجب علينا.
فلما قدم من المشرق مشايخ معتبرون، وسألوا عن حقيقة الطريقة الإسلامية والدين الإسلامي، وحقيقة حال هؤلاء، وجب البيان.
وكذلك كتب إلينا من أطراف الشام رجال سالكون أهل صدق وطلب، أن أذكر النكت الجامعة لحقيقة مقصودهم.
والشيخ أيده الله تعالى بنور قلبه، وذكاء نفسه، وحقق قصده من نصحه للإسلام وأهله، ولإخوانه السالكين يفعل في ذلك ما يرجو به رضوان الله سبحانه ومغفرته في الدنيا والآخرة].