Q هل هناك علاقة بين الرافضة والصوفية؟
صلى الله عليه وسلم نعم، هناك علاقة كبيرة، لكنها ليست علاقة انتماء، إنما علاقة منهج، أغلب الصوفية لا تنتمي للرفض، وأغلب الرافضة لا تنتمي للصوفية العامة، لكن الرافضة فيهم صوفية كثيرون، بل أصل الرفض قائم على التصوف، سواء كان تصوفاً طرقياً أو غير طرقي، الرفض في عبادته يقوم على التصوف، وإن كان في مناهج العقيدة أسبق من التصوف، لكن لا يمكن أن يكون هناك رافضي بلا تصوف بمعناه المنهجي، بمعنى ما من رافضي إلا وهو من القبوريين، وليس هناك رافضي ليس من عبّاد المشاهد، وليس هناك رافضي ليس عنده بدع في الأوراد، لا يمكن، إلا في النادر، والنادر لا حكم له.
فإذاً: الصوفية متوغلة في الرفض، ولا تستغني الرافضة عن التصوف، لكن فيهم طرقيون وفيهم غير طرقيين، أما المتصوفة العامة الطرقية التي في سائر العالم الإسلامي فبعضها عندها تشيع شديد، وبعضها تشارك الشيعة الرافضة في بعض المبادئ، مثل: تقديس الأشخاص، ومثل: التعلق بالأوراد البدعية والسماعات، ومثل: التعلق بالقبور والمشاهد والآثار، وهذه قواسم مشتركة، وهي أصول وليست مجرد صفات عرضية، إنما هي أصول عند الصوفية تشترك فيها مع الرافضة.