شرح باب توحيد الربوبية من فتاوى ابن تيمية [13]
من الأمور التي تميز بين الخالق والمخلوق كون الخالق غنياً والمخلوق فقيراً يحتاج إلى من يقضي حاجته، وكون الخالق مسئولاً والمخلوق سائلاً، فالمخلوق مفتقر في كل أموره إلى خالقه سبحانه، هذه البدهيات جاء الزنادقة من أهل الحلول والاتحاد ووحدة الوجود ولبسوا على الناس فيها، فكان لزاماً على العلماء أن يبينوا للناس ما لبس عليهم في هذه الأمور، وأن يحذروهم من الانجرار وراء أهل الزندقة والإلحاد.