الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فسنبدأ في فصل جديد يعتبر امتداداً للفصل السابق في الكلام على العبودية ولوازمها وقواعدها وثمارها، وفي هذا الفصل سيركز فيه شيخ الإسلام على قاعدة في مسألة معاملة الخلق، وبيان وجه السعادة في معاملة الخلق، وقد تضمنت هذه القاعدة حكماً بليغة، ووصايا عظيمة، وفوائد جليلة كما حدث في القاعدة السابقة.