وإذا اجتمع بدل، ورأس آية من آيات السور الإحدى عشرة كان لورش فيها ثلاثة أوجه: مثل قوله تعالى: «قالَ فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى». قصر البدل ووسطه، ومده، وعلى كلّ تقليل رأس الآية لأنه يقلّل رءوس الآى بلا خلاف، كما علمت.
وإذا اجتمع فى آية ذات ياء وبدل ورأس آية من آيات هذه السور كان لورش فى ذات الياء والبدل الأربعة المعروفة مثل قوله تعالى: «وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى» فعلى فتح ذات الياء قصر البدل، ومدّه، وعلى تقليل ذات الياء توسط البدل، ومده، وعلى كلّ من هذه الأربعة تقليل «فغوى».
الفائدة الثالثة:
الوقف بالسكون على الراء المكسورة التى قبلها ألف مقللة ك «الابرار، والاسحار» لا يمنع تقليل الألف لأن سكون الراء عند الوقف عليها عارض فلا يعتد به.
الفائدة الرابعة:
اجتمع فى قوله تعالى فى سورة النساء: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً الآية «لين» وهو «شيئا»، وذوات ياء وهى «القربى» معا و «اليتامى»، «والجار» معا.
وقد ذكر أهل الأداء عن ورش فى تحرير هذه الآية ثلاث طرق:
الأولى: أربعة أوجه، وهى: تسوية الجار بذوات الياء فتحا وتقليلا، فيكون له على توسط اللين فتح ذوات الياء، «والجار» ثم تقليل ذوات الياء «والجار».
وعلى المد هذان الوجهان أيضا.
الثانية: ثمانية أوجه: توسط اللين وعليه فتح ذوات الياء، وعلى هذا الفتح، والتقليل فى «الجار» ثم تقليل ذوات الياء، وعليه الفتح، والتقليل فى «الجار»، فتكون الأوجه على التوسط أربعة،. ومثلها على المد فتكون ثمانية.
الثالثة: ستة أوجه: توسط اللين، وعليه فتح ذوات الياء، وعلى هذا الفتح الوجهان فى «الجار»: الفتح والتقليل، ثم تقليل ذوات الياء «والجار» فيكون على التوسط ثلاثة أوجه، ثم مد اللين، وعليه فتح ذوات الياء، وعلى هذا الفتح وجهان فى «الجار» أيضا: الفتح، والتقليل، ثم تقليل ذوات الياء، وعليه الفتح فى «الجار» فأوجه المد ثلاثة أيضا فيكون المجموع ستة.