وقد ذكرت أن ورشا قلل بخلف عنه الألفات التى من ذوات الياء، وأعنى بها كل ألف أصلية متطرفة منقلبة عن ياء تحقيقا سواء وقعت فى فعل نحو «سعى، أتى، أبى، اشترى، رمى، يتوارى، استعلى، يخشى» أم فى اسم نحو «الهدى، الهوى، المأوى، مولى» وسواء رسمت فى المصاحف بالياء كهذه الأمثلة فى الأفعال والأسماء، أم رسمت بالألف فيها، وقد رسمت بالألف فى المصاحف فى ستة ألفاظ: «عصانى» فى «ومن عصانى» بإبراهيم، «والأقصا» فى «إلى المسجد الأقصى» بالإسراء، «تولّاه» فى «كتب عليه أنّه من تولّاه» بالحج، «أقصا» فى «وجاء رجل من أقصا المدينة» بالقصص، «وجاء من أقصى المدينة» فى يس، «سيما» فى «سيماهم فى وجوههم» فى الفتح، «طغا» فى «إنّا لمّا طغا الماء» فى الحاقة.
واحترزت بالأصلية عن الزائدة نحو: قائم، ونائم، وبالمتطرفة عن المتوسطة.
نحو: ونمارق. وبالمنقلبة عن ياء عن المنقلبة عن واو نحو: نجا، عفا، الصّفا، شفا، والمنقلبة عن تنوين نحو: ذكرا، عوجا، أمتا.
واحترزت بها أيضا عن ألف التثنية كألف «اثنتا عشرة»، وألف «إلا أن يخافا».
واحترزت بقولى: تحقيقا عما اختلف فى أصله. نحو: «الحياة، ومناة» فلا تقليل لورش فى شىء من ذلك كله.
وكذلك يقلل ورش بخلف عنه ألفات التأنيث المقصورة، وهى كل ألف زائدة رابعة فصاعدا. دالة على مؤنث حقيقى، أو مجازى.
ولها خمسة أوزان:
الأول: «فعلى» بفتح الفاء نحو: التّقوى، السّلوى، مرضى، دعوى.
الثانى: «فعلى» بضم الفاء نحو: القربى، الدّنيا، الانثى، القصوى، طوبى، بشرى.
الثالث: «فعلى» بكسر الفاء نحو: إحدى. ذكرى. سيما. ضيزى.
الرابع: «فعالى» بفتح الفاء نحو: اليتامى. الايامى. الحوايا. النّصارى.
الخامس: «فعالى» بضم الفاء نحو: أسارى. سكارى. كسالى.