والمؤمنون. أو الفاء، نحو: فأتوا. أو الواو نحو: وأمر. أو ياء المضارعة نحو:
يألمون. أو نونها نحو. نأكل. أو تائها نحو. أتأتون.
فيبدل ورش الهمزة فى جميع ذلك وما أشبهه حرف مد مجانسا لحركة ما قبله وصلا ووقفا، فيبدلها ألفا بعد الكسر، والأمثلة ظاهرة.
ثم ذكرت فى البيت الثانى ما خرج فيه ورش عن قاعدته المتقدمة وهو باب «الإيواء»، فأخبرت بأنه حققه مع أن الهمزة فيه وقعت ساكنة وفاء للكلمة. ولم يقع لفظ «الإيواء» فى القرآن الكريم، وإنما وقع فيه ما تصرف منه، وهو سبعة ألفاظ: المأوى، ومأواه، ومأواهم، ومأواكم، فأووا، وتؤويه، وتؤوى، فقولى: وحقق الإيواء جار مجرى الاستثناء من قاعدة ورش السابقة، وهو على حذف مضاف أى حقق باب الإيواء وما تصرف منه، ولما ذكرت حكم الهمزة الواقعة فاء للكلمة إذا كانت ساكنة واستثنيت من ذلك ما اشتق من لفظ الإيواء. ذكرت حكمها إذا كانت متحركة بالفتح، ووقعت بعد ضم فأخبرت بأن ورشا أبدل الهمزة الواقعة فاء للكلمة إذا انفتحت وانضم ما قبلها نحو: مؤجلا، والمؤلفة، ومؤذن، سواء وقعت فى اسم كالأمثلة السابقة أم فى فعل نحو: يؤيد، يؤاخذ، يؤخر، وقد استغنيت بذكر المثال عن ذكر القاعدة.
فإذا وقعت الهمزة مفتوحة بعد ضم ولكن لم تكن فاء للكلمة فإن ورشا لا يبدلها. نحو: فؤادك، وسؤال.
ص- وإن تكن عينا فقد أبدل فى ... بئس مع الذّئب وبئر فاكتف
ش- لما أنهيت الكلام على حكم الهمزة الواقعة فاء للكلمة ساكنة، ومتحركة ذكرت فى هذا البيت «حكم الهمزة الواقعة عينا للكلمة» فأخبرت بأن ورشا قد أبدل الهمزة الواقعة عينا للكلمة فى هذه الألفاظ الثلاثة فحسب حيث وقعت فى القرآن الكريم.