هذا، وقد منع العلماء وجه الإبدال لورش فى حال الوقف على أأنت وأ رأيت وأوجبوا له وجه التسهيل فى هذه الحال، وعلّلوا منع الإبدال بما يترتب عليه من اجتماع ثلاث سواكن متوالية ليس فيها مدغم ك صَوافَّ وقالُوا إِنَّ مثل ذلك غير موجود فى كلام العرب.

ولكن نقل بعضهم عن الإمام الدانى (?) أنه ذكر فى كتابه جامع البيان جواز الوقف بالإبدال على أرأيت فحسب.

قال بعض العلماء: وإذا وقفت على أرأيت بهذا الوجه أى الإبدال تبعا للإمام الدانى وجب عليك أن توسط الياء، وعلل ذلك بأن اللين يضعف فيه الطول.

ولما ذكرت أن لورش فى الهمزة الثانية المفتوحة وجهين: التسهيل، والإبدال، وكانت هذه القاعدة تنطبق على كلمة آمَنْتُمْ- لأن نافعا يقرؤها بهمزتين كما ستقف على ذلك قريبا- وتنطبق على مثلها أيضا مما اجتمع فيه ثلاث همزات وهو لفظ آلِهَتُنا فى سورة الزخرف- استثنيت كلمة آمَنْتُمْ ونحوها من هذه القاعدة، فنهيت القارئ عن الإبدال فيهما بقولى: «فلا تبدل» فحينئذ لا يكون لورش فى هاتين الكلمتين آمَنْتُمْ- آلِهَتُنا إلا التسهيل، وقد وقعت كلمة آمَنْتُمْ فى سورة الأعراف، وطه، والشعراء.

ثم بينت أن قالون فصل بالمد بين الهمزتين المحققة، والمسهلة، بمعنى أنه أدخل ألفا بين الهمزتين تفصل إحداهما عن الأخرى، وتسمى ألف الفصل، ومقدارها حركتان، فالمراد بالمد فى قولى «بمد» هذه الألف فكأننى قلت: وقالون فصل بألف بين الهمزتين، وقولى: وقالون بمد فصلا بينهما- بعمومه يتناول الأنواع الثلاثة للهمزة، ثم استثنيت من هذه القاعدة وهى إدخال ألف الفصل بين الهمزتين كلمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015