والحاصل أن قالون يقرأ هذا اللفظ [«واللّاء»] حيث وقع بهمزة مكسورة من غير ياء بعدها وصلا ووقفا، وله فى الوقف عليه ماله فى الوقف على «السّماء» المجرور من الأوجه. وأنّ ورشا يقرؤه بتسهيل الهمزة بين بين مع المد، والقصر وصلا، فإذا وقف كان له ثلاثة أوجه: تسهيل الهمزة بالروم مع المد، والقصر، وإبدالها ياء ساكنة مع المد الطويل.

وقد ذكر هذا اللفظ فى القرآن فى أربعة مواضع الأول فى هذه السورة فى قوله تعالى: «اللّاء تظّهّرون»، والثانى فى «قد سمع» فى قوله تعالى: «إن امّهاتهموا إلّا اللّاء ولدنهم»، والثالث، والرابع فى سورة الطلاق فى قوله تعالى: «واللّاء يئسن»، «واللّاء لم يحضن».

ص- تظهّرون ومعا فى قد سمع ... فتحان تشديدان مع قصر سمع

ش- قرأ نافع «تظّهّرون منهنّ» فى هذه السورة، «والّذين تظّهّرون منكم»، «والّذين تظّهّرون من نّسائهم»، كلاهما فى سورة «قد سمع». بفتح التاء الفوقية، وتشديد الظاء، وقصرها أى حذف الألف التى بعدها، وفتح الهاء مشددة، فى هذه السورة، وبفتح الياء التحتية، وتشديد الظاء وقصرها، وفتح الهاء مشددة فى موضعى «قد سمع»، فالفتحان فى الحرف الأول والهاء، والتشديدان فى الظاء والهاء فى المواضع الثلاثة.

ص- وفى الظّنون والرّسول فامددا ... وصلا ووقفا والسّبيل فاعددا

ش- قرأ نافع بالمد فى «الظنون» فى قوله تعالى: «وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا»، وفى «الرسول» فى قوله تعالى: «وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا»، وفى «السبيل» فى قوله تعالى:

«فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا»، والمراد بالمد إثبات ألف بعد النون فى «الظنون»، وبعد اللام فى «الرسول، والسبيل»، وإثبات الألف فى هذه الألفاظ الثلاثة لنافع فى حال الوصل والوقف.

ص- مقام فافتحا لآتوها اقصرا ... وأسوة حيث أتت له اكسرا

ش- قرأ نافع بفتح الميم الأولى فى لفظ «مقام» فى قوله تعالى: «لا مُقامَ لَكُمْ»، وبقصر همزة «لآتوها» فى قوله تعالى: «ثمّ سئلوا الفتنة لأتوها»، والمراد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015